ما اصعب الخيانة

لا القلب بمقدوره أن يتحسّر ..
ولا العين تستطيع البكاء....
حين تسقط من روحِك..
.. المتأرجحة بالليل أجنحةُ النار..
وتشعر أنك من جديدٍ في الفناء..
..غريق..

قُــــلْ ..
من ذا الذي يُنجيك آنذاك ..؟؟
ومن هو ذاك الملاكُ الرفيق ..
الذي يُعيدُ لأعماقكَ النظامَ من جديد ..
..والجمال
يُشيّدُ من جديد عالمَك المتحطِّم ..
ويرفع من محرابك ..ما انهارَ
و يمضي معك في الطريق..
مُشعِلاً في قلبك اللّهيب..؟؟

وحدكَ أنت ..
..مع إعلان الليل الإبتداء
تشرِع بهمساتك التي بسحرها
لقلبي تذيب..
و قبل إيذان الناس..للتفائل بالحياة
و إعلان الشموس نشر دفئها..
.. في النفوس..
كلماتك السامية ..لها أثرٌ بالغٌ..
.. في القلوب..
نظراتك لها جسور..تمتد الى العيون...
تجبر من يرصدها..
..أن يستأنف اليها المسير ..

و رغم الانعطافات...
تقصُّ عيناك علينا أجمل الحكايات
..و لا نتوب..
و بقوّة.. تحركتْ فينا أطياف الحنين..
زرعتْ في دواخلنا..ابتسامات
ينعطف صداها نحوكم ..
و لمّا يزل ..يصارع القرار
فأسعدْ إذن..أيها الصديق..
و أنشدْ في ظلمات الألم..ما تختار
فالليل..و النهار..
هُما ..لي و لك......رفيق

أمّا أنا..
..فما زلتُ أبحثُ في أسرارك
و لم أجد حتى الآن..سوى الغموض..!!
رغم مهارتي..في اصطياد القلوب..!!
و كلّما حاولتُ الرحيل
أذكر بأنك موسوم بالوفاء..
و أن لك أطياب تخترق الأسوار
و هالة يمتد مدارها الى السماء..!!

فــــوَربّي لا أستطيع..
سوى العُدول عن القرار
فعنفوان شوقي اليك يزيد..و يزيد
و كأنّ لعينيك قبضة من حديد..!!
تمسكني..بها
..كلما حاولت ..
..أن ألوذ عنهما ..بالفرار..!!