قرار في مداولة

هنا بدأت حكاية الحب الكريم بحرف

وهنا ستنتهي بكل الحروف

فقد مرت بنا مرور الكرام

ولنتمنى أن تنتهي بكل احترام

دخلت قلبي دون سابق انذار

أعتقد هذا هو ما يدعى بالحب

أحلام جميلة و أوهام بعيدة

خيالات بلا خطوط و أمنيات تعدت الحدود.

أحببتك بكل الفنون

أبدعت بعشقي لك بجنون

و أهديتك كل طاقة كياني و مكنوني

نثرت حبر قلمي لأصنع لك حبي

و أستغليت كل قطعة ورقة لأرسخ شوقي لك

أحببتك بكل لغات الحب و حروف الأبجديات

ومن دون سابق أنذار تلاشيت في منتصف الطريق

نعم تلاشيت لا أعلم كيف و الى أين و لماذا
تركتني وحيدة أنا و قلبي تأكلنا حروف الحيرة.

أنتظرتك ومات شوقي بقلبي فنسيت ماذا كنت أنتظر

بعثت لك رسائلي ملأتها بكل شوقي و لوعتي و حنيني

لا و لم تأتي تأخرت كثيرا و هذا ليس ذنبي

أحتجتك في أمس لحظاتي ولم تكن بقربي

تمنيتك في كل أحلامي ولم تبالي برغباتي

وقفت صامتة فاقدة لكل أرادتي و قدراتي

تمردت على عالمي و حياتي من أجلك

نعم حميتني من العالم و لكن نسيت ان تحميني من نفسك.

أدعيت أنك تفهم لغة قلبي وعقلي

ولكنك كنت تحاول خداعي

أستهنت بقدري و شأني و حبي

في وقت كنت تموت لهفه لنظرتي

رسمت بسمة حزينة على وجهي

وزينتها بدموعي البريئة

لتكتمل لوحتك الفنية

عزفتُ لك أجمل ألحان حبي وعشقي

بدماء قلبي الطاهر وعلى أوتار كفي

أدخلتك مملكتي و لكن لم أتوجك بملك عرشي

منحتك بعض ملكي نعم و جعلتك تحوم حولي

ولكن أنت لم تكن ملكي و لم تمتلكني

أتعلم لماذا؟؟!

لأن حسي و حواسي ألتمست شئا غير صادق

أتعلم أن قلبك يحاول أن يحميني منك

كان طيفك يحاول أن يحذرني منك

نعم تجاهلت هذه العلامات هنا و هناك

ضغطت على قلبي و قلت هذه أوهام

ولكن هذا هو الحس الذي أيقظني من حلمي

هذا هو الضمير الذي أنار لي مقبرتي

نعم توهمت حبك لي و هذا قدري و نصيبي.

نعم أسأت فهم كلماتي و لغتي و هذا ليس ذنبي

ليس كل أعجاب شديد ندعوه بالحب الحقيقي

ليس كل أحساس يدق به قلبنا ندعوه بالحب

هناك خيط رفيع جدا و حاد جدا لا تراه بالعين

فقط تلتمسه و تستشعره و تتيقن به

أن كنت أنسان بكل ما تملك هذه الحروف من معاني

بين قلب يحب و قلب معجب بشدة

بين صداقة مخلصة و صداقة مزيفة

بين أحلام اليقظة و أحلام السبات

لن أعاتبك و ألومك فأنت تعلم أكثر مني

أحببت دموعي أكثر من أبتساماتي

عشقت أنيني أكثر من آهاتي

أردت تملكي و أمتلاكي
.
حاولت أن تنازعني ملكية حياتي

و نسيت أنني أنا الملكة أمتلك و أتملك

و أن أقترب أحد من كرمي و كراماتي

فآخر ما يخطر على بالي هو قلبي

نعم أدفن قلبي لأرفع رأسي

كرامتي أهم ما لدي

و أن كانت تهمك لما أقتربت منها و حافظت عليها

آسفة لم أستطع توصيل لغتي الخاصة لك

أو قد أوصلتها و لكن لم تهتم لفهم مكنونها

بقدر أهتمامك بسحر جمالها

آسفة هذه أنا أمرأة

أن أحبت جنت

و أن كرهت جنت

و أنت من أختار جنوني الثاني

أعذرني سيدي قبعتي الماسية لم ترفع لك.

و لا لن أدخل في غيبوبة مؤقتة لأجلك

لأنني كنت بها و الآن أستيقظت منها

فحان موعد أتخاذ قراري

لبداية أو لنهاية