همسات عاشق لخالد

يقول الناس مابك فى هواها متيّمٌ
تغازل طيفها المجهول ليل نهارا
تراها فى وجوه الفاتنات جميعهنّ
وتصرخ باسمها علناً جهارا
كأنّ الله لم يخلق بدنياه غيرها
ولم يجعل لك الآّّها خيارا
تهوم بوجهك فى كل وآدٍ منهكاً
وعشقها اصبح فى جيدك سوارا
فلا رأياً تشاطرنا ولا
أذناك تسمع دون سيرتها حوارا
جعلت الكون جنة مقلتيها
وباقى جنان الأرض أضحت لك قفارا
فقلت مردداً قولي صريحاً
الآ فاسمعوا مني إختصارا
يامن تلوموني لعشقيَ فاتنه
وتسمون ذاك بجهلكم إنتحارا
هل ذُقتم العشق الصريحَ وهل
وافتكم الأيام عن سابق العشَّاق أخبارا
هذي التي من أجلها أفنيت عمري عاشقاً
ولِقلبها أصبحتُ عبداً , طائعاً مختارا
إن زارني فى حر صيف طيفها
لتلبدت سحب السماء وأنزلت أمطارا
وإذا نقشت على الرمال اسمها
بصحراء جدباء , تفجَّرت أنهارا
وإخضرَّت ألأشجار فى فصل الخريف
وتفتَّحت فوق البحارِ الورود والأزهارا
وبأجمل الألحان غرَّدتِ البلابل نشوةً
من فرحها هجرت اعشا شها والأوكارا
هذي التى " قاتلتي" بجهلكم تدعونها
هي دنيتي , هي فى سمايَ الشمس وألأقمارا
ياليتني فى العمر أقضي برهة فى حضنها
فإذا قضَيتُ بعدها , فذاك ليس خسارا