الموت بين الحروف

بين وحشة الحروف وعذاب السطور وقلم يرتجف خوفا وصفحات

تتطاير مثل اوراق الخريف اشيع

حب مات حب تعلمت منه الاهات عصف بي واخذني الى

السماوات جعلني اسعد انسان

بالحزن بات علمني معنى العذاب تركني واختار الغياب رحل دون ان

يترك حتى كلمة عتاب

جمعني ونثرني حملني وتركني حطمني وبعثرني اسعدني وابكاني احياني

واماتني حب

حلمت به تمنيته وتعلقت به عشته ومت به حب علمني ان اعيش كي

احزن كي اتعذب وفي

وقت واحد اهدى وابكي او اثور واغضب حب متناقض وفي كل

دروبه متعارض حب علمني ان

اكتب وسيدة علمتني كيف اخرج الدمع من عيني الهمتني كيف اجعل

قلمي بأصدق الحروف

ينزف اعتصرت وجداني وحطمت كياني بعثرت ايامي ومزقت احلامي

سكنتني وهجرتني قتلتني

ودمرتني رحلت وتركتني اعتني بحب يعذبني بقدر ما كانت هي تعذبني

فما عاد هناك شيئا

في هذه الدنيا يسعدني غير قلم واوراق وقصائد بمعشوقتي تذكرني وقمر

اشاهده في ليل بهيم

ينير السماء كنور وجهها حين تلتف الي حين تبتسم وتلد تلك الكلمات

من شفتيها الورديه حين تقول

احبك لا اشعر اني على هذا الارض ويتوقف القلب عن النبض قليلا

واهيم في عالم لا اعلم من اكون به

اسرح وافكر بتلك الحروف الاربع في حرف الالف كأن روحي

عانقت السماء وحجبت شروق الشمس والضياء

وبحرف الحاء يعتريني خوفا وتردد واذرف دمعتي متحجبن عنها بالخفاء

وبحرف الباء اقترب من ان اكون ملك توجته

سيدة النساء تلك الاميرة التي اجتاحت مملكة صدري واودت بأعظم

العظماء وفي حرف الكاف ارى نهاية حبي واشعر

اني انا من يدرو حول الارض بلا امل اسافر في بحر حروفي وارتشف

الحزن منها ومن الدهر وكم كان يسرني حزني

عندما يكون من يديها الجميلة الاستسقاء هنا سأنثر حروفي هنا

سأكتب بكل طيش وجنون بلا قيود واستحياء هنا

سأكتب شعوري بقلمي وسأكون ملك حروف الهجاء فلن ارضى ان

يجتاح مقبرة حبي شاعر كتب لغيرها من النساء

هنا سأدفن حبي هنا ستخلد حبيبتي هنا سوف يولد ويموت حرفي

هنا سوف اضع بعض من بعض بعضي هنا

سأترك ذكرى لشاعر او لشخص عابر وقلم مكابر هنا سوف ادفن

حروفي واشيع حبي وسيكون سيد هذه المقبرة

قلمي الذي نطق من شدة المي هنا سيكون قبر حبي هنا سوف يقبع

شاعر اهات يترجم اتعس الكلمات يعانق

اقسى الذكريات يدندن على وتر الندم على ما فات وسيكون اثمن حبر

لقلمي هو تلك الدمعات هنا شاعر وسيدة

شاعر وحروف شاعر وقلم شاعر وقلب شاعر وحب شاعر تقطعت

به السبل الى قلب سيدته وبهجرها تركته حتى

مات