تكوم الرجل فى الطريق مبعثر الوجدان من فرط الرعب المميت لم يكن جسده قد اصيب باذى فالحادث مر بسلام والحمد لله ولكن نفسه قد اعتراها اذا بالغ ظل جالسا على الارض غير قادر على النهوض وهو لا يصدق النجاه لم يستوعب عقله ما حدث بعد حقا لم يقترب منه الموت قط الى هذا الحد المخيف لم يتوقف له احد وانما كانت السيقان تتخطاه وهو يسب السائق فى غل دون ان يصغى اليه مخلوق نهض بصعوبه معبرا عن استيائه من شباب هذا الجيل الوغد هل رايت كيف كانت تضحك فى ميوعه هذه الرقيعه التى كانت تحلس فى جواره وكانها ترتاد ملاهى ولا تهدد حياه انسان هو بالتاكيد اشرف منها انسان مكافح لم يسرق مثلكم يا حثاله لم يمتلك سياره فى حياته ولا يحلم بامتلاكها رجل لم تطل قدماه بالوقوف على اكتاف غيره ولا خطف اللقمه يوما من فم فقير لكن احدا لم يعره اى اهتمام لقد شهد الجميع الموقف الخاطف ثم صارو جميعا الى شئونهم فى غير اكتراث .وكانه ليس انسانا بالمره نظر حوله فى كابه ولعن تلك النرجسيه التى تشبث بها الكل على السواء
قام وهندم ملابسه وعدل من التواء كرفاتته الباهته والتى تشبه الى حدا كبير حياته وهم منصرفا وهو يلعن بائع الطيور
لانه لون يومه باللون الاحمر الذى يكرهه بشده ويخشى رؤيته تماما
لمح الاتوبيس ياتى مسرعا ولا يهتم بمن يشير اليه ليتوقف الكل هكذا فلم يهتم السائق بالاساس بمن يلحق بعمله او يلحق بالاخره
امسك بتلابيب الباب بصعوبه بالغه واندس وسط اكوام اللحم الادمى التى تقف حائلا فى طريقه الوعر للصعود الى الاتوبيس
ناضل بشده ليقف على قدميه داخل الاتوبيس عندما اعتدل فى وقفته اخيرا جاء الكمسارى ورق فلوس يا افنديه نظر اليه بغل مفرط وقال فى نفسه لم لم اولد فى اوروبا هنا الكل ياخذ لا احد يعطى ابدا ادلف يده داخل جيب سرواله اخرج جنيها تاكلت اطرافه بفعل الزمن اعطاه للكمساى نظر اليه وقال يبدو انه تم غسيله وكيه لكن للاسف لن يرجع جنيها ابدا الا ان طبعنا غيره المح فى عينى الكمسارى شبه تهجم وتهكم فاصرف نظره عنه واشاح له بيده ونظر الى الاتجاه المقابل وجد فتاه تحتضن كتب دراسيه بعنايه
تمتم وقال كان غيرك اشطر فجالت فى نفسه تلك الاعوام المنصرمه من حياته فى الدراسه الجامعيه وكيف كان الامل يدوه ابيه وامه كلهم امل ان يكن ابنهم سفيرا او وزيرا او حتى رئيسا لم لا وهو المتفوق ودائما فى المقدمه تبسم فى سخريه وقال رحمك الله يا ابى فقد كنت انسانا من زمن الامل والاحلام سرح وشرد ولم ينتبه لذلك اللص وهو يدلف يده فى جيب سرواله ويلتقف المحفظه فى خفه ونشاط وفر مسرعا كانت عيناه متسمرتان على تلك الفتاه واحلامها لم يقطع شردته الا صوت من اخر الاتوبيس لامراه تصيح فى غلظه احترم نفسك يا اخويا انت لازق فيا كده ليه تفهم الامر تماما وظل يلعن ذلك الجيل من الاوغاد الذين اعتلو كل شىء حتى الاخلاق نزل من الاتوبيس فى محطته ووقف ليعدل من هندامه فقد اصبحت البدله الوحيده لديه كمن خرج لتوه من معركه بالدبابات وضع يده فى جيبه لم يجد محفظته ضحك وقال هذه بلدنا حقا ؟
دخل الى عمله وقد تهاوت قدماه وفقد تركيزه وكل ما يشغفه للعمل تكوم خلف المكتب واخرج لفافه السندوتشات وهم فى اكلها بنهم وهو يلعن الاوراق ويلعن القوه العامله التى القيت به فى الارشيف وهو عالم نباتات ..كان يحدوه الامل ان يحل ازمه مصر القمحيه؟؟؟؟؟؟
جلس يتمتم ويلعن الزمن الوغد وما ال اليه حاله وكبف ان احلامه السرمديه تحطمت على صخره الوراثه الوظيفيه فى مصر لم يقطع احلامه الورديه الا رائحه البنفسج تجتاح جنبات مكتبه البسيط التفت لاعلى
ونظر بعينا تفيض حنينا وخلع نظارته ودق قلبه بشده مفرطه معلنا عن قدوم الربيع قام من مكانه الذى التصق به ومد يديه ليصافح اريج الزهور وكل حدائق الورد فى روحه ................
قام وهندم ملابسه وعدل من التواء كرفاتته الباهته والتى تشبه الى حدا كبير حياته وهم منصرفا وهو يلعن بائع الطيور
لانه لون يومه باللون الاحمر الذى يكرهه بشده ويخشى رؤيته تماما
لمح الاتوبيس ياتى مسرعا ولا يهتم بمن يشير اليه ليتوقف الكل هكذا فلم يهتم السائق بالاساس بمن يلحق بعمله او يلحق بالاخره
امسك بتلابيب الباب بصعوبه بالغه واندس وسط اكوام اللحم الادمى التى تقف حائلا فى طريقه الوعر للصعود الى الاتوبيس
ناضل بشده ليقف على قدميه داخل الاتوبيس عندما اعتدل فى وقفته اخيرا جاء الكمسارى ورق فلوس يا افنديه نظر اليه بغل مفرط وقال فى نفسه لم لم اولد فى اوروبا هنا الكل ياخذ لا احد يعطى ابدا ادلف يده داخل جيب سرواله اخرج جنيها تاكلت اطرافه بفعل الزمن اعطاه للكمساى نظر اليه وقال يبدو انه تم غسيله وكيه لكن للاسف لن يرجع جنيها ابدا الا ان طبعنا غيره المح فى عينى الكمسارى شبه تهجم وتهكم فاصرف نظره عنه واشاح له بيده ونظر الى الاتجاه المقابل وجد فتاه تحتضن كتب دراسيه بعنايه
تمتم وقال كان غيرك اشطر فجالت فى نفسه تلك الاعوام المنصرمه من حياته فى الدراسه الجامعيه وكيف كان الامل يدوه ابيه وامه كلهم امل ان يكن ابنهم سفيرا او وزيرا او حتى رئيسا لم لا وهو المتفوق ودائما فى المقدمه تبسم فى سخريه وقال رحمك الله يا ابى فقد كنت انسانا من زمن الامل والاحلام سرح وشرد ولم ينتبه لذلك اللص وهو يدلف يده فى جيب سرواله ويلتقف المحفظه فى خفه ونشاط وفر مسرعا كانت عيناه متسمرتان على تلك الفتاه واحلامها لم يقطع شردته الا صوت من اخر الاتوبيس لامراه تصيح فى غلظه احترم نفسك يا اخويا انت لازق فيا كده ليه تفهم الامر تماما وظل يلعن ذلك الجيل من الاوغاد الذين اعتلو كل شىء حتى الاخلاق نزل من الاتوبيس فى محطته ووقف ليعدل من هندامه فقد اصبحت البدله الوحيده لديه كمن خرج لتوه من معركه بالدبابات وضع يده فى جيبه لم يجد محفظته ضحك وقال هذه بلدنا حقا ؟
دخل الى عمله وقد تهاوت قدماه وفقد تركيزه وكل ما يشغفه للعمل تكوم خلف المكتب واخرج لفافه السندوتشات وهم فى اكلها بنهم وهو يلعن الاوراق ويلعن القوه العامله التى القيت به فى الارشيف وهو عالم نباتات ..كان يحدوه الامل ان يحل ازمه مصر القمحيه؟؟؟؟؟؟
جلس يتمتم ويلعن الزمن الوغد وما ال اليه حاله وكبف ان احلامه السرمديه تحطمت على صخره الوراثه الوظيفيه فى مصر لم يقطع احلامه الورديه الا رائحه البنفسج تجتاح جنبات مكتبه البسيط التفت لاعلى
ونظر بعينا تفيض حنينا وخلع نظارته ودق قلبه بشده مفرطه معلنا عن قدوم الربيع قام من مكانه الذى التصق به ومد يديه ليصافح اريج الزهور وكل حدائق الورد فى روحه ................
الأحد مارس 22, 2015 12:06 pm من طرف نادين
» حالة عشق
الأحد مارس 22, 2015 11:57 am من طرف نادين
» اريد النسيان
الأحد مارس 22, 2015 11:26 am من طرف نادين
» انت الدرة
الأحد مارس 22, 2015 11:03 am من طرف نادين
» يا حزني
السبت مارس 21, 2015 10:08 am من طرف نادين
» يا حزني
السبت مارس 21, 2015 10:06 am من طرف نادين
» بلا عنوان
الأربعاء نوفمبر 19, 2014 3:46 am من طرف نادين
» السلام عليكم
الإثنين نوفمبر 17, 2014 2:42 pm من طرف نادين
» اللوحة السوداء
الإثنين نوفمبر 17, 2014 2:30 pm من طرف نادين