رهبه الحنين

العمر يتسول في الطرقات

والظل يتهاوى على الأرصفة

وأمشي خرساء بين الهياكل الفارغة

فكل الاسئلة تجوب ممرات افكاري

وتخلع الاجابة ردائها الغائم

ويكتسي الصمت كل ملامحي

دخلت تفاصيل الماضي


هنا ولد النبض …

هنا تلت زهوري صلاتها…

هنا نما ظلي …

وهنا …

القيت حتفي

يئن الحنين

حدقت في الهواء, اترقب بقايا هوى

أبصرت بصمتين على جدار الحاضر



حرفين.... عاشا

تنفسا الماضي والآتي

التصقا بقلب صامد واحد

وغادرا القلب الحي النابض

أتبقى الحروف وفية

وتغدر الايام بقلوب عاشقة

وفي رهبة الحنين …

ركعت أمجد كل شهقة عشق

خبأت العين عن مكامن الوجوه …



لتبكي

نوبة بكاء ..اعتلت اوردتي…

وقفت حائرة بين ظلي وحتفي

واحمل الى الظل كل البوح

ربما هو السلام الاخير



وتصغر خطواتي..

واسير بطيئة ..باتجاه رائحة الوجع

ويسقط راسي ..في رئة المكان

وانحني اقفل نوافذ كنت شرعتها

لاغلق حلم تسرب في كل تفاصيلي

وأتضاءل حتى الفناء..

لأبحث عن حجمي

أفتش عن إمتدادي

لأنقذ بقايا حتفي

ولأعيد ترتيب ذاتي

من رهبة الحنين