ذكريات على متن القطار

ها هى ذاكرتى تستعيد ذاكرتها لحظة انطلاق عجلات القطار....
شتان بينى وبينك.
لكنى اخاف لانى اعرف ان وجودك المنعدم سيحتل المقعد الفارغ بجوارى....

لا اريد ان اظل احبك ولا ان انساك"
اريد ان اظل اتارجح على ذلك الوجع المقلب حبا اليك
كي اظل اكتبك حتى النفس الاخير لمحبرتي....

احضرى ولا تاتى
كى تظلى لعة مباركة فى سماواتى
قمرا اسود بالغ الضياء
تتفتح على شطاانة تحت اشعاعة
محارات النسيان المنغلقة على ذاتها

وبين حين وحين....
اضم خيالك الى صدرى واسارع عجلات القطار
وذاكرتى حرف جر اليك عبر الغيوم....

اراه وجهك اللا منسى جميلة الجميلات....
احلم والحلم زئبق يتلاشى من اصابعى هاربا لحظة اليقظة

اسرح فى وجهك -- احلم اننا نمشى فوق اشجار الصنوبر والتلال
ونتعثر بالنجوم
واننا نمد يدانا الى القمر نلاعبة ونلاطفة كقط صغير

من جديد تعود ذاكرتى على صوت شبحك يسالنى : لماذا افترقنا؟
فاجاب قلبى بدون صوت: لان الحب هو المخلوق الوحيد الذى يقتلة : ان ياكل او يشرب او ينام
كى يحيا (لابد ان يظل ارقا جائعا عطشا صعلوكا حافيا على بوابات الحنين)

ومن جديد تعود الي تلك الرعشة التى لا اسم لها
ومن جديد ابرر حالتي هذة بكلمة مضحكة( مازلت عاشق)

وفى المحطة الاخيرة مع تباعد القطار عن سماء الوطن
وفى محطة الوصول
اقصد محطة اللا وصول
ابى قلبى مصاحبتي
وفضل البقاء مع.....

وجودك المنعدم