روحى لا تعرف سوى لون العتمه

استكنت روحي على أعتاب ذاك الفجر الذي أيقظني و أيقظ أحلامي
في أرض خالية تسوده العتمة / و أطياف و أشباح الذكرى
أيقظني بملامح باهتة / شاحبة على صدى صرخة لأحلام
تمرغت ُ في وحل العناء مجددا فأضحت ذكرى غرست
بها مخالب الحزن بعد هجوم كوابيس الفقد عليها

أيقظني على هدير دمعات بللتني فلبستني وشاح الخوف لأرتجف و يرتعش
قلباً و عقلاً من هول معركة استنهضت قواي الصبر
في الحرب الطاحنة بين الآهات و الأوجاع تغزو أرض أحلامي مجددا
أيقظني على وحشة مظلمة على رئة لاهثة خائفة من قسوة الصحوة على
قرع نبضات القلب بين إضلاع الجسد على أنين جروح تملأ مسامعي بضجيجها
على ملامح الآسى وخيوط الحزن على ذكرى بل أطياف ذكريات عالقة في
خاصرة الذاكرة دون أن تحذف في مساحة النسيان .

أيقظني على شظايا من أوجاع عانقت حنايا القلب منذ زمن
أيقظني على بقايا إنسانة غرستُ الآلام في قلبها مخالب الفقد و شوتها أظافر الآهات
منذ الافتراق ......
آه من تلك اليقظة التي أوقظ كل ما كان يغط في سبات عميقاً
فأيقظ بي تلك الأنثى وهي ترتعد خوفا من أمر الرحيل الذي أفجعها
بوجود نزفاً جديداً قيديني بطلاسمه أيقظ بي ماضيا ً دفنا ً في مقابر
النسيان أيقظ بي ملامح لحبيب رحل لتعود أطياف من أحلامنا
التي تراودني منذ سنوات من رحيله فـأي ألماً و أي كابوسا
و أي مساءا و صباحا سوف يهنئ لي مع كل ما كان مخبأ في
ذاكرة الزمان باليقظة لآن ........

فآه و لآلاف منها
آه من يدثرني لآن من خوفي ومن قبائل أوجاعي المرعدة في سمائي
آه من يدثر أطرافي التي باتت صقيعا لآن .....
آه متى تفيق نفسي على ضحكات أحلام جميلة بدلا من كوابيس لفقد
ومتى يأتي ذاك الفرج من بعيد قبل زوال الأمل من أجندة القلب و السطور الفكر
متى تذهب أشباح اليأس التي تختل أمامي مع مرور كل كابوس عربيد من كوابيس
الفقد على أرض أحلامي .............متى......
متى نصل إلى القمة سعادة .................متى ..