النقد والنقد الذاتي

النقد والنقد الذاتي
النقد هو أن تميز بين الحسن والسيئ ويكون النقد في المفهوم العام عند اغلب الناس هو أن توجه نقدك إلى ذات أخرى ليست ذاتك لتوجه لها التوجيهات اللاذعة وربما الجارحة وتكون كأنك ملاك لايمسه الخطأ وأنت منزه عن كل عيب ,.دون الناس .
وفي الحقيقة إن من أراد أن ينتقد فليبدأ بنفسه أولا فمن لاينتقد نفسه لايمكن أن يكون ناقدا لغيره والنقد يجب أن يكون عاما وشاملا فكلما كان نقدك دقيقا لنفسك كان نقدك لغيرك أجرأ وأدق واقرب إلى الحق والصواب .
والنقد الذاتي من أهم عوامل النجاح لحياتك ومستقبلك لان البناء الخطأ غالبا مايتبعه يكون خطأ
ولابد من هذا النقد أن يكون على مستوى يلبي كل الأغراض التي تؤدي بك إلى أن تكون أمام نفسك صادقا وبعدها تثق بنفسك ثقة تجعلك قادرا على استيعاب غيرك بأسلوبك الذي لابد أن يلاءم كل شخص أو علم أو فن بما يجعلك مقنعا لتصحيح أو تقويم ماتنتقده .
ومن أعظم أنواع النقد هو نقد النفس وتصحيحها وتقويمها بشكل يجعلك ذا شخصية جميلة وراقية وسامية تسمو بها إلى الأعلى , ولايعني ذلك أن تعلو على غيرك بل العكس إن علو النفس هي التي تكون متلائمة مع كل طبقات المجتمع ومرغوبة لديهم فكلما ازداد معجبوك من الناس توسعت القاعدة وكان نقدك لهم في المكان والزمان الصحيحين مقبولا وبدرجة تستطيع ان يتقبل منك وان كان نقدك غير مرغوب للنفس ولكن شخصيتك الجميلة تجعل الغالب يتقبلون نقدك وهذا يكون انفع لك ولمن تنتقده .
فالنقد الذاتي هو أول واهم أنواع النقد الحقيقي والبناء الذي من خلاله ممكن أن نبني المجتمع الحقيقي المنتج وهو أصل كل نقد ففاقد الشيء لايعطيه , فلايمكن أن أكون جاهلا في نقد نفسي في كل ألأفعال قلبية أو حسية ,وبنفس الوقت أكون ناقدا لذات لااملكها .
فأرجو أن لاياتي من لايملك إلا اليسير من أدوات النقد وهو مليء بالعيوب والآثام ويدعي انه ناقدا فذا لايدانيه احد , وبالمناسبة لهذا الكلام لايمكن أن تجد ناقدا متكاملا لان الأمر يرتبط باكتمال الذات ولايمكن أن يدعي أي إنسان انه يملك أي علم بكل تفاصيله , فلابد ان يتسع صدرك لأي رأي يقال لك وتتعامل معه بروح رياضية تجعلك ذا شخصية إنسانية تملك من الصواب والخطأ دون الملائكة.